مريم، شابة طموحة تعمل وتدرس في الوقت نفسه. كل من حولها يعرف أنها لا ترد طلبًا، فهي دائمًا موجودة: لصديقة تحتاج المساعدة في الدراسة، لزميل يريد إنجاز تقرير، أو حتى لقريبة تطلب خدمة في آخر لحظة. في البداية، شعرت مريم أن الجميع يحبها لأنها "مفيدة". لكن مع مرور الأيام، بدأت تشعر بأنها تذوب في حياة الآخرين وتفقد حياتها الخاصة.
في إحدى الليالي، وهي منهكة تمامًا، همست لنفسها: "لماذا لا أستطيع أن أقول لا؟".
الخوف من فقدان الآخرين
كثير منا يظن أن الرفض سيجعلنا نفقد القبول أو يصفنا الآخرون بالأنانية. لكن الحقيقة أن قول "لا" ليس رفضًا للأشخاص، بل رفضًا للمواقف التي تستنزفنا.
كيف نقول "لا" دون أن نخسر أحدًا؟
-
قولها بثقة وهدوء: "شكرًا لثقتك، لكن لن أستطيع هذه المرة".
-
تقديم بديل: "اليوم لا يناسبني، لكن يمكننا ترتيب وقت آخر".
-
اختصار المبررات: لا داعي لتبريرات طويلة، يكفي الاعتذار البسيط.
"لا" التي تغيّر حياتك
حينما بدأت مريم تقول "لا"، لم تفقد احترام من حولها، بل اكتسبت احترامًا أكبر. صارت تتحكم في وقتها، تشعر براحة أكبر، وتحقق توازنًا بين حياتها الشخصية ومسؤولياتها.
الدرس الأهم: أحيانًا تكون كلمة "لا" هي أعظم هدية تمنحها لنفسك، لأنها تمنحك الحرية لتقول "نعم" لما تحبه حقًا.